أجرى الحوار: آيه سعد الدين.
نبحر اليوم في بحر يبدو هادئ ساكن ولكن كلما اقتربت منه اكتشفت مدى عمقه فأقتربنا أكثر وأكثر رغبة منا في التعرف على شخصية محببة للجميع تأثر من حولها بخفة ظلها وروحها المرحه وقوة شخصيتها التي يتكيز بها رغم ثقل المسؤليات التي يتحملها فهو كاتب وفليسوف وصاحب دار نشر..
فلتأتوا معنا في رحلة داخل أعماق يحيى هاشم صاحب دار نشر اكتب لنتعرف سويًا عليه ونثبر أغواره ولنبدأ.
كان هذا أول سؤال له: نريد أن نقترب من يحيى هاشم الإنسان أكثر.. ما هي دراستك لمن لا يعلم؟.. عملك السابق؟.
يحيى هاشم: درست في تجارة خارجية وإدارة أعمال، جامعة حلوان.. خريج سنة 2000 وشغلت أكثر من مكان كنت معيد في نفس كليتي وبعدها محاسب في شركة بتروتريد للبترول وبأخيرًا مدير دار نشر "اكتب".
- منذ متى و أنت تكتب؟.
يحيى هاشم: من زمان أوي.. يمكن من عشرين سنة.. أنا ابتديت أكتب وأنا عمري 13 سنة.
- متى قرر يحيى هاشم أن ينشر أعماله لأول مرة؟، ولماذا؟.
يحيى هاشم: قررت أنشر أعمالي سنة 2005 لإني حسيت إن في تجربة اكتملت عندي ولازم تخرج للنور من درج مكتبي للناس وكان في ألم لازم يطلع مني.. لإني عندي قناعة إنه "إذا أردت أن تتخلص من الآمك فعليك بالكتابة".
- ما الفرق بين يحيى هاشم الكاتب ويحيى هاشم الناشر؟.
يحيى هاشم: فرق كبير جدا، يحيى هاشم الكاتب إنسان لسه قادر يشوف الدنيا بلون وردي وجميلة وفي حاجات كتيرة ممكن تتعمل و تتحقق أما الناشر إنسان واقعي جدا شايف الناس على حقيقتها وشايف الدنيا بوجهها الحقيقي وقادر يتعامل مع السوق وكل أنواع البشر وقادر إنه يتعامل مع الجيد والسئ.. قادر إنه يتحط في إختبارات صعبة وينجح فيها وقادر إنه أما يقع يقوم تاني يقف لكن الكاتب مفيهوش كل ده والمستحيل إني بجمع الإثنين مع بعض فده منتهى الألم ومنتهى الألم أيضا ان الناس مش قادرة تفرق بين الإنسان وبين الناشر كتير مش عاجبهم الناشر فبيظلموا الإنسان وكتير ما يعرفوش الإنسان فيحكموا عليه بالناشر ويمكن دي هتكون أكبر مشكلة هتواجه المجموعة القصصية "رجل أدمن الغباء" لإن كتير هيقراها وهو شايف إني يحيى الناشر، وكتير لما هيكتشفوا الكاتب فيها مش هيضدقوا لإنهم هيكونوا حاطين في دماغهم الناشر وكتير هيتفجأوا إنهم هيشوفوا جانب آخر غير اللي كان نفسهم يفضلوا شايفينه.
- أها.. طيب لماذا دائما تخاطب المجهول في كتاباتك أو تبعث برسائل من عالم الذكريات؟.
يحيى هاشم: لإن دايمًا عارف إن اللي بيحرك الأحداث مجهول وإن معنديش شخصية محددة أو حبيبة محددة أوجهلها كلامي.
- إيه هي أقرب كتابات يحيى هاشم له؟.
يحيى هاشم: مفيش حاجة محددة هي الماستر بالنسبة لي أنا حاسس إني في كل كتاباتي ، واللي بستغرب له إن أقل كتاباتي من وجهة نظري هي أكثر كتابات بتاخد إهتمام من الناس.
- هل توقف يحيى هاشم ومًا عن الكتابة؟.
يحيى هاشم: توقفت سنييين.
- لماذا؟.
يحيى هاشم: عملي كناشر وقفني ككاتب.. ووقفني في حاجات كتيرة، وقفني كإنسان كمان "الناشر نصف إنسان يسير على قدمين".
- لماذا تركت لقاء أدباء الساقية؟.
يحيى هاشم: أنا متركتوش هو اللي تركني.. لقاء أدباء الساقية كان هو الحاجة الحلوة الوحيدة في حياتي وسط عملي كناشر اليود ده كنت بستعد له كل أسبوع بس التغيرات اللي حصلت في الساقية مع مشاغل الشغل وعدم وجود وقت كافي ورغبة الساقية والإدارة بتاعتها في وجود وجوه جديدة لأني استمريت فترة كبيرة أوي فكانت دي أسباب توقفي عن الإستمرار.
- لماذا اخترت إسم (رجل أدمن الغباء) كإسم للمجموعة القصصية الخاصة بك؟.
يحيى هاشم: لإن تجربة المجموعة كانت تجربة عن مجموعة من الرجال اللي بتتعايش في حالات منفصلة تمامًا عن حالتهم وعن حالة المرأه اللي بتكون معاهم فهي فإتجاه وهو في إتجاه آخر ومهما أعطت له من دلائل بيصر إنه يكون في حالة الغباء الدائم فكان هو ده أنسب إسم ليها.
- هل تعشق الكتابات الفلسفية حيث أن معظم كتاباتك فلسفية أم إنها مجرد صدفة؟.
يحيى هاشم: مش موضوع عشق، الكتابات دي هي حالة لازم تطلع مش بتعمد أو بصدفة لإن الكتابة "لا يوجد بها تعمد أو صدف".
- لمن يقرأ يحيى هاشم حاليًا؟.
يحيى هاشم: بقالي كتير متوقف عن القراءة.. عندي حالة صدمة من الموجود حاليًا.
- تحب تقول لمين شكرًا؟.
يحيى هاشم: أحب أشكر إبني يوسف لانه متحملني كأب لحد انهارده "فأن يكون أباك ناشرًا فهو قمة المأساة".
- قبل ما نتختم كلمة أخيرة تحب تقولها لكل معجبيك ومتابعيك على جروب الكاتب و الناشر يحيى هاشم؟.
يحيى هاشم: أنا مش هقول أنا ههدي ليهم الجزء الأول من قصة حديث الصمت بصوتي يارب يعجبهم . وشكرًا ليكم.
وبكده إنتهى لقاءنا مع الكاتب المميز وأترككم مع الملف الصوتي المرفوع
فلتستمتعوا:
